قصة واقعية شهد بعض حوادثها وتخيل سائرها. وقد نوه فيها بمسلمي القوقاز الذين هبوا يناهضون الاستبداد الروسي والطغيان القيصري باستخفاف الحكام وبعثرتهم أموال الدولة على ملاذهم على حين يتضور أبناء الشعب من كلب المسغبة. هب المسلمون إذ ذاك وعلى رأسهم "المريدية" وهي مذهب كالصوفية انتشر في القرن الثالث للهجرة ونادى بالفضائل الإسلامية الأصيلة كالتضحية زيادًا عن الدين والوطن والإنسانية وكالمساواة بين الفقراء والأغنياء والتجرد عن المطامع والشهوات حتى في الآخرة وذلك كي يحسن توجيه الناس إلى الله. ثم رد المؤلف إخفاق المسلمين في تلك الفترة إلى تفرق الزعماء وأنانيتهم وإن هو قد مجد الصمود والتفاني في سبيل ما يحسبه كل إنسان مثله الأعلى