"تعود جذور موضوع الرضا عن الحياة Satisfaction with life، إلى القرن الثامن عشر من الفكر التنويريthinking Enlightenment، حيث يصبح كل من الإدراك الذاتي والعادة قيما مركزية، والمجتمع في حد ذاته عبارة عن وسيلة لتزويد المواطنين بما هو ضروري لحياة جيدة، ثم جاء القرن التاسع عشر وما حدث به من تقدم في عملية محو الأمية ومكافحة الأمراض الوبائية والقضاء على الجوع وما حدث من تقدم في مستوي الأفراد والبلاد، أدي ذلك كله إلى وفرة البحوث الاجتماعية.ولقد وقع هذا الموضوع في دائرة اهتمام منظمة الصحة العالمية فذكرت أن الرضا عن الحياة يشمل العديد من جوانب الحياة التي يعيشها الإنسان والتي يتم قياسها بمقاييس الرضا عن الحياة وتتمثل هذه الجوانب في الصحة الجسمية والنفسية والاجتماعية والروحية والأخلاقية.)والرضا عن الحياة من المصطلحات الشائعة الاستخدام والتي نلاحظها بشكل واضح في حياتنا اليومية، ولقد حاولت كثير من الدراسات الكشف عن محدداتها المختلفة.) كما يعتبر الرضا عن الحياة مؤشرًا لتقييم حياة الفرد، وقد أشار إلى ذلك كل من ""جليجان وهيوبنر، أن الرضا عن الحياة عبارة عن تقييم الفرد لمجالات متعددة في حياته. )وتوجد بعض المفاهيم التي تتعلق بالرضا عن الحياة منها مفهوم السعادة Will-being حيث ميز العلماء بين الرضا عن الحياة والسعادة فيري ""جودة 2010"" أن السعادة تعني حالة وجدانية بينما الرضا عن الحياة هو عملية تتضمن حكم معرفي. "