وفدت إلينورا كوهين إلى هذا العالم فى وقت متأخر فى يوم خميس من صيف عام 1877 وسيذكر أولئك الذين استيقظوا مبكراً فى صبيحة ذلك اليوم أنهم رأوا سرباً من الهداهد البنفسجية والبيضاء تحلق فوق المرفأ ، حيث تحوم فى حلقات ثم تندفع فجأة كالأسهم كما لو كانت تحاول أن ترتق خرقاً فى السماء . وسواء أباءت محاولاتها بالفشل أم حالفها النجاح ، فإنها كانت تبطئ انقضاضها فى نهاية المطاف وتستقر فى أنحاء المدينة وعلى أعتاب دار القضاء.