يُعَدُّ منهاج التربية الإسلامية من أهم المناهج الدراسية من حيث اهتمامه بتربية الفرد جسميًّا، وعقليًّا، وانفعاليًّا، واجتماعيًّا، وحتى يكون للمنهاج دور مؤثر في ذلك فلا بد من الاهتمام أولًا بالمنهاج نفسه، من حيث الخبرات التي يعرضها، ومدى مناسبتها للأهداف العامة، ولحاجات الطلبة والمجتمع، وبالمعلم الذي يُعَدُّ عنصرًا مهمًّا في تنفيذ المنهاج وبلوغ الأهداف التي يسعى إليها، ولا يُغفل عن دور المشرف والإدارة التربوية، وتبعا لتنوع الإستراتيجي ات، والأساليب والطرائق المستخدمة في عملية التعليم والتعلم، كان لزامًا على معلم الثقافة الإسلامية أن يجاري هذا التطور، فيطلع على الإجراءات التي ينبغي عليه اتباعها من أجل تعامل واعٍ وفاعل مع المنهاج تخطيطًا، وتنفيذًا، وتقويمًا، فتغدو خبرته منارة تهتدي بها شرائح العاملين في الميدان التربوي، وفي هذا الكتاب دراسة تعنى بأساليب تدريس المواد الثقافية الإسلامية، وذلك من خلال أربعة فصول، جاءت عناوينها على النحو التالي: التخطيط، وإستراتيجيات التدريس، وأساليب تنمية قدرات الطلبة العقلية وبناء القيم والاتجاهات، وأخيرا التقويم: (أساليبه وأدواته).