الألم هو أحد الأسباب الرئيسية للاستشارة في المراكز الصحية حول العالم، وهو عرَض مزعج ينشأ من استجابة عصبية لمحفز فيزيائي أو كيميائي؛ مما يمثل ضررًا حقيقيًا أو محتملاً للأنسجة ويمكن أن يلحق الضرر بمختلف جوانب حياة أولئك الذين يعانون منه، وخاصة تدهور نوعية حياتهم.

سمح ظهور القيود القانونية المتعلقة باستخدام القنب والبحث فيه بالاستكشاف العلمي لخصائصه، والتي تُطبق في الغالب في مجال الطب والصحة والرفاهية؛ وقد أدى ذلك إلى وجود دراسات حديثة استكشفت فعالية علاج شبائه القنب للألم، سواء كعامل مساعد في صحبة المسكنات الأخرى، أو كعلاج أحادي، أي وحده. نتائج هذه الدراسات واعدة لمستقبل القنب الطبي الذي يستهدف المرضى الذين يعانون من حالات مؤلمة مزمنة، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي أو الألم العضلي الليفي أو آلام الأعصاب، خاصة بالنظر إلى أن الآثار الضارة أقل بكثير، وأن هناك عدة أشكال من ال إعطاء، العديد منها طفيف التوغل ومريح وسهل الاستخدام.

في هذا الكتاب الصوتي، نستكشف موضوع تأثيرات القنب لتخفيف الآلام. نبدأ من خلال تصور ما هو الألم وما هي وظيفته في الجسم، ثم التحقيق في دور نظام كانابينويد الداخلي في جزء من الجهاز العصبي المسؤول عن انتقال الألم، وهذا هو الأساس العلمي للنتائج الموصوفة في هذا النص. بعد فهم هذا، تتم معالجة أبرز جوانب الدراسات التي تدعم استخدام القنب ومشتقاته لعلاج الألم، وبعد ذلك، يتم تناول خصائص شبائه القنب المطبقة على إدارة هذه الحالة من خلال نهج علمي ومن ثم معرفة شهادات من مرضى يعانون من أمراض مختلفة يكون الألم أحد أعراضها؛ وبالتالي معرفة خبرات تحسين نوعية حياة هؤلاء الأشخاص بفضل استخدام النبات. أخيرًا، يتم استكشاف بعض المستحضرات المنزلية المصنوعة من القنب، والتي يمكن أن تكون مفيدة لمعالجة أنواع معينة من الألم، وكذلك بعض الظروف التي يمكن فيها منع استخدام النبات.