مناعتك بين يديك

ebook

By Hazem Abdelsalam

cover image of مناعتك بين يديك

Sign up to save your library

With an OverDrive account, you can save your favorite libraries for at-a-glance information about availability. Find out more about OverDrive accounts.

   Not today
Libby_app_icon.svg

Find this title in Libby, the library reading app by OverDrive.

app-store-button-en.svg play-store-badge-en.svg
LibbyDevices.png

Search for a digital library with this title

Title found at these libraries:

Loading...

من اللحظات الأولى للولادة ونحن نعتمد على نظام المناعة في أجسادنا للحماية. فكل مرض أو إصابة أو خلل يحدث لأجسادنا له علاقة وثيقة بجهازنا المناعي.
والحقيقة أن نظام المناعة معقد بما يشمله من أعضاء وخلايا وإنزيمات وبروتينات تعمل معا للتحصين ضد العديد من الكائنات المجهرية من البكتريا والفيروسات والفطريات. لكن في الواقع إن دور الجهاز المناعي يتعدى مقاومة الأمراض المعدية بالرغم من أهميته الواضحة في ذلك. فهو يقوم بمهام أخرى منها إزالة الدمار الناتج عن الإصابات والتخلص من الخلايا الميتة والمتضررة، والتعرف على الخلايا الشاذة والخبيثة وتدميرها قبل تطورها إلى أورام.
فجسد الانسان مزود بمجموعة استحكامات قوية تمنع الكائنات المغيرة من دخول الجسم تسمى "المناعة الطبيعية". كما أن هناك أليات أخرى يكتسبها الجسم اذا استطاع عامل خارجي غزو الجسم وربما سبب المرض، وتسمى هذه "المناعة المكتسبة".
وفي اﻷحوال المعتادة والظروف الطبيعية، يؤدي جهاز المناعة في جسم اﻹنسان دوره بمنتهى الدقة والتنسيق بين أجزائه وخلاياه. غير أن لجهاز المناعة في بعض اﻷحيان إخفاقاته بسبب التعرض للمسببات المرضية والعيوب الخلقية وعوامل أخرى. وقد يؤدي ذلك إلى قصور وضعف المناعة أو اضطرابها واختلالها، ومن ثم إصابة الجسم بالأمراض مثل الأمراض المعدية والسرطان والحساسية وأمراض المناعة الذاتية. وتتوفر الآن كثير من الفحوصات المناعية للكشف عن تلك الأمراض.
ولقدرة الجهاز المناعي على التعرف على الخلايا والأنسجة المغايرة، كان مهما توفر نتائج مبشرة لإختبارات التوافق النسيجي لنجاح زراعة الأعضاء، اضافة إلى إستخدام "عقاقير مثبطة للمناعة" لمنع رفض العضو المنقول.
ولأن استجابة الجسم المناعية للميكروبات تؤدي الى ظهور أجسام مناعية ذات كفاءة أكبر وأسرع حال تعرض الجسم لها مرة أخرى، ظهرت اللقاحات المختلفة للوقاية طويلة الأمد ضد الأمراض المعدية. كما أمكن توفير الأجسام المضادة على شكل أمصال لاكتساب مقاومة قصيرة للمرض عند المصابين.
ويبدو أن اتباع استراتيجية لحياة صحية وغذائية داعمة قد يكون له دور كبير في تعزيز المناعة وتحسينها وحمايتنا من الأمراض. وأخيرا فانه بسبب التقدم في علم الجينات فان مستقبلا واعدا ينتظر بحوث علم المناعة بما فيه من خير على البشرية.

مناعتك بين يديك